مقدمة:
منذ أن ظهرت الناس على الأرض وهو يقوم لإقامة علاقات مع غيره
مع الناس، ويتعاملوا معهم، ويُحاول أن يتعرَّف
على ما عندهم من أفكار جديده ، وأن يتعاملوا، ويحاول أن يساعدوا ما عنده من معلومات
وآراء مختلفه جدا ، ويتبع كل الوسائل الوسائل والطرق للهدف ذلك للوصول والمعرفه ، إذًا فهي اعتق و اقدم عند
البشر البشريَّة، وإذا أراد المؤلفون تأصيلها فلا بدَّ لهم أن يذهبوا إلى بداية خلق
الله للإبشريه وتكاثر البشر على وجه العالم؛ إذ إنه قد ظهر وكثر عدده ليكوِّن مجتمعًا
كبيرا ثم مجتمعات مُتعدِّدة واكبر بسبب التجمُّعات الكبيره البشرية المهوله.
ولقد احب الله سبحانه وتعالى البشريه وميَّزه
بما لم يُميِّز به احد مِن مَخلوقاته، كما جاء في قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ
فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين:4]، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا
خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات:13]،
ولقد اهتمَّ الإسلام ببناء البشريه الذي هو أصل المدَنيَّة والحضارة و التقدم، وقد
ميزه الله البشريه بالعلم وو المخ وتطوير والتفكُّر،و الدرسات العلوميه واستنتاج بعض
معارفها، وانشاء العلاقات بشريه مع بني البشَر، سواء في الأسرة أو المجتمع أو العمل.
والعلاقات البشريه تهتم بمعرفت المعالم بالتفاعلات التي تتمُّ بين الناس
باعتبارهم بشرًا لهم غقلُ وعواطف وقيَمٌ وحاجات اشباعيه نفسية ومجتماعيه ، بمعنى أن هذه العلاقات تتمُّ بين
الانسان ويمبزون بمستوى لا حصر لها به من الوعي والفهم و الثقه النفسيه، وهو ما يتدخل ضمن مفهوم الصحة النفسية،
كما تُعتبَر العلاقات الاجتماعية من مصادر الصحة النفسية؛ وذلك لما تُقدمه من دعم نفسي
للشخص الذي- بدَوره- يُسهل من التعب؛ لتأثيره الحظي على نطاق النفسي؛ بحيث يزيد من
تقدير الذات والثقة بالنفس، وتُعتبَر هذه الأخيرة عنصرًا مهم جدا في حياة الاشخاص عامة،
فتحقيقها يُساعد الافرد في مواجَهة تعب الِ الحياة وصعوبات والتغلب ها، وفي الوصول
للعيش جميله ، والحياة الهانئة السعيدة، ويساهم في تحقيق أهداف الاشخاص الحياة وغاياتها،
بل إن أهمية الصحة النفسية تتعده ذلك بدورها في تحقيق الوصول إلى رضا الله عز وجل،
وتحقيق رضوانه؛ ﴿ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ
لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴾ [البينة:8]، وإلى الفوز بجنته سبحانه وتعالى؛ ﴿ يَا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي
فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر:27- 30].
ولأهمية الصحة النفسية فقد عاملت الدول
المتقدمة بعيدًا في بذل المجهد والمال لتحقيق مستوى عالٍ مِن الصحَّة النفسية للانسان؛
ذلك إيمانًا منها بدور هذه الأخيرة في توفير فرص أكبر للاشخاص المجتمع لتحقيق الإنجاز
الأفضل، والوصول لتقدم كبير.