لو بدانا إلى البدايات الأولى للعلاقات
الإنسانية، فسنعرف أنها من زمان الازل وجود الإنسان حينما جاء علي الأرض؛ كما سبق وذكرنا، ولكن استخدامها في العالمالعمل أو في مجال التنظيمات البحثيه هو الحديث نسبيًّا؛ حيث ظهر في الثلاثينيات مِن
القرْن الماضي (إلتون مايو Elton Mayo) النظرية الحديثه في علم الإدارة تُسمَّى بنظرية العلاقات الإنسانية؛ حيث
قام هذا الأخير بدِراسات الحديثه رائدة لمعرفة أهم الوسائل المؤثِّرة على كثرت إنتاج
العاملين، وتوصل إلى أن الدافع الاقتصادي والسياسي ليس الدافع الوحيد في كثرت إنتاج
العاملين، بل إنَّ العوامل الاجتماعية لها أثر فعال في كثرت الإنتاج، كما وجد أن العمال
يتاثرو مع الإدارة كمجموعة شبْه رسمية وليس كأفراد، ولعلَّ أهم ما ظهرت عنه أفكار العلاقات
الإنسانية هو ما يُسمى (بالتنظيم غير الرسمي)، وهو ترتيب غير مُعلَن، يظهر اشخاص في
التنظيمات الإدارية الرسمية فيما بينهم، تُمثِّل لهم تجمعات طبيعية تُساهمهم على اقناع
تلك الرغبات التي لا يقدر لهم التنظيم الرسمي
بفُرَص كافية للتعبير عنها أو إشباعها؛ [آل ناجي، د. س، (ص: 4- 5)].
1- شرح مميزات العلاقات الإنسانية :
الهدف الأساسي للعلاقات مع الناس هو احتواء
حاجات الانسان النفسية والاجتِماعية والعقليه والفعليه الظاهره والغير ظاهره في تعامل الفرد مع مجتمع ،
واخذ هذه الاشياء يعدُّ محدثه ضروري لمدى فهم المُدير أو المُشرف أو القائد لأسلوب
العلاقات الإنسانية والشخصيه الناجح للتعامل مع الناس التنظيم الإداري، فهو قادر
علي تحقيق الأمور التالية: [سليم الزبون ومحمد الزبون وسليمان موسى، 2010، (ص: 668)].
• اولا الشُّعور بالانتماء والاحتواء للمؤسَّسة؛ وذلك عن طريق انتباهم بأنهم أعضاء في
الجماعة، ويُشاركون في عملِها
• اظهر عن الذات؛ وذلك إذا اعطاء المدير أو
القائد الاشخاص العاملين معه بعض الادوار، أو اعطاءهما في القيام ببعض المهام الخاصة.
• النجاح والتقدير المجهودات ؛ وذلك حين يجب
علي الشخصيه او الفرد المسؤولية في عمله وما يُنجزه.
• الامان والطمأنينة؛ حيث يعرفان نتيجةً حتميةً
للاستمرارية في المجتمعة
2- واهميتها في المجتمع دراسة العلاقات الإنسانية:
العلاقات الإنسانية هي ضروري هامًّا، سواء في الحياة الاجتماعية أو في الإدارة؛
فالقدرة على العمل والتعامل مع الآخرين بطريقة بنَّاءة هي مِن النقاط الهامة التي يجب
أن تتشابه بها شخصية الإداري، ولا سيَّما في ميدان التعليم؛ [الزبون وآخرون، 2010،
(ص: 669)].
هذا، ويُضيف الحربي في نفس السياق أن من
دوافع الاهتمام بالعلاقات الإنسانية في المنظمات ما يلي: [الحربي، 2007، (ص: 57-
58)].
• حرَكة الإدارة العِلمية؛ والتنظيميه والتي
تهدف وتعني إلى تحقيق أكبر قدر من الإنتاجية
بالنسبة للعاملين
• ظهور حديثا النقابات، وانضمام العديد مِن
العُمال إليها
• الإنتاج الصناعي الضخم، وما يعرفه من الانحياز
إلى التخصُّص وتحديد العمل.
• الاعمال ذات الحجم الكبير، والتي يعمل فيها
آلاف العاملين الذين يَختلفون في قدراتهم العقليه وخبراتهم وشعور البعض منهم بالضياع
في عالم الشُّغل الكبير والواسع.
• تعدُّد الاشخاص التي ينتمي إليها العاملون.
• زياده مُستوى العاملين التعليمي والثقافي،
وارتفاع قوة العمل، وتأثيرهم كمجتمع في المنظَّمة.
3- اساسيات التي تعمل بها العلاقات الإنسانية:
يقول الحربي كذلك حول هذا العنصر: إن ديفز
(Davis، 1997) يعرف أن هناك أربعة مبادئ أساسية تقوم عليها العلاقات
الإنسانية؛ وهي: (الحربي، 2007، (ص: 59).
• الكرامة والشاهمه الإنسانية؛ بحيث يجب على القائد العمل أن
يضع في اعتباره أن كل شخص من العاملين له كرامته.
الفُروق الفردية بين كل ليس شبه واحد
في الشخصيه العاملين ووضعها في الاعتبار عند التعامل معهم.
• المصلحة المشتركة التي تفعل بين
المتشبها الفرد ميَّالاً للتجمُّع والتعاون مع الاشخاص
• مع الاشخاص التشجيع؛ وهي: العائد من وراء هذه المشاركة أو التعاون.
4- والشخصيه دور الإدارة في تحدبث العلاقات الإنسانية:
تفشل للإدارة أن تقوم بدور إيجابي صحيح
في افادت العلاقات الإنسانية والشخصيه إلا إذا توافر لديها أولاً أساسٌ مِن العلم والمعرفة
بمبادئ ونظريات العلاقات الإنسانية والشخصيه، ويُمكنها بهذا العلم وهذه المعرفة
الجيده أن تصنع مخطاطات وترسم السياسات وتنفِّذ اعلي البرامج التي تؤثر إلى تحسين العلاقات الإنسانية
والشخصيه، وفيما يلي مجموعة من المسوليات يُمكن للإدارة القيام بها حتى تستطيع تحديث
العلاقات الإنسانية بين عامليها، هي كالتالي: (الحربي، 2007، (ص: 66- 67).
1- الاتصال الفعال: وهو انتقال أو تغير الخبرة
والأخبار والأفكار والبيانات والدوافع والحقائق والنواتج والآراء والمفاهيم والاتجاهات
بين محموعه أو ثنين يساعد في مجال تقويم الأداء،
وتحديد المعايير، وتحديد بين الوحدات، وربط مختلف الأقسام في وحدة مُتكامِلة.
2- المشاركة: وهي نعمل من اجل كوحدة اجتماعية
بروح الفريق العمل، وهي عملية نفسية تساعد في تحفيز الحاجة إلى التقدير الاجتماعي وتحقيق
الذات للافراد، ولا تقصد الاشتراك جسميًّا في إدارة العمل أو مجرد حضور الاجتماعات
او اللقئات؛ وإنما المشاركه بفعالية في جميع الاعمال الإدارية، سواء الاستشارية أو التنفيذية او
تقلديه.
3- اخذ الاراء: وهو العمل الفعلي للمُشاركة
بين الافراد، وله أثر كبيرجدا في تحديث العلاقات
الإنسانية بين الموظفين والقائد العمل، أو بين العاملين فيما بينَهم، وهو يُساعد الشخص
على ادارك ودراسة جوانب المفاهيم و الهامه كل على حِدَة، وعلى التأنِّي في تحديث الأحكام قبل
الدراسة الكاملة.
4- الاهتمام بالنواحي الاجتماعية والعلميه:
وتملاء ذلك الاهتمام بشؤون الأُسرة والاشخاص ، وعلاج كثير من المشكلات الاجتماعيَّة
والشخصيه التي تفشل إنتاجية الانسان، أو رضاه
عن العمل، أو تكيفه في جوِّ العمل، وهذا مِن شأنه تحفيزالعلاقات التلقائية التي تبين
الميول والاحديث والاتجاهات الحقيقيَّة للاشخاص أكثر من اللقاء في العمل والاتصال الرسمي؛
مثل: الحفلات الرحلات.
5-اهميه النواحي النفسية: وهو دليل لتحسين العلاقات
الإنسانية، فلا بدَّ مِن مراعة بالنواحي الشخصية والنفسية للانسان، حتى يتمَّ الاهتمام
به ككل؛ وذلك بقصد وجود ثقه و الطُّمأنينة والثقة بالنفس، ورفع النفسية لهذا الشخص،
وتحسين علاقه الاتصال بين رئيس العمل والأفراد العاملين بما يمحي التوتُّر والانفعال
والارتباك.