الغلام وبائع اللبن |
هناك وفى إحدى القرى الصغيره كان هناك بائعا للألبان كان يستيقظ كل صباح ويمر على منازل القريه يبيع لهم اللبن وتمر الأيام
ويتقدم بائع اللبن فى العمر ويشعر بالتعب والارهاق من كثره العمل فأخذ يبحث عن شخص يعمل معه ويساعده فى بيع اللبن.
ظل بائع اللبن يبحث حتى وقع اختياره على غلام صغير فسأله البائع هل تعمل معى فى بيع اللبن قال الغلام نعم فإننى فى حاجه
إلى العمل قال البائع اتفقنا سأقوم أنا بتوزيع اللبن فى الجانب الشرقى من القريه وتقوم أنت بتوزيع اللبن على سكان الجانب الغربى قال الغلام وقد ارتسمت على وجهة علامات السعاده أمرك ياسيدى
وفى أول يوم من عمل الغلام وجد سكان القريه الغلام ينادى بأعلى صوته ويقول معى لبن الصباح لبن مغشوش فيه ماء فدهش أهل القريه وتجمعوا حوله وسألوه هل هذا اللبن مغشوش
قال الغلام نعم إنه مغشوش لكن أهل القريه لم يصدقوه فهم يتعاملون مع بائع اللبن منذ سنوت طويله ويثقون فيه
وفى صباح اليوم التالى حمل الغلام اللبن وسار فى شوارع القريه ينادى معى لبن الصباح لبن مغشوش فيه ماء فاجتمع حوله مجموعه من الناس وقال أحدهم كيف عرفت أن اللبن مغشوش
قال لقد طلب منى صاحب اللبن أن أ خلط اللبن بالماء وألا أخبر أحدآ بهذا وقال لى إنه يفعل ذللك كل يوم والناس بهذا راضون فانصرف أهل القريه وامتنعوا عن شراء اللبن
وعندما علم صاحب اللبن بما فعله الغلام أسرع إليه وقال له ماذا فعلت أيها الاحمق لقد امتنع الناس عن شراء اللبن وساءت سمعتتى فى القريه ثم انهال عليه ضربآلى
فتجمع الناس يحاولون إبعاده عن الغلام الى ان جاء رجال الشرطه وقادوا الغلام وصاحب اللبن وبعض الناس الى قاضى القريه ليحكم بينهما
وهناك أمام القاضى وقف الغلام وصاحب اللبن سأل القاضى أيها الشرطى ماذا حدث قال لقد وجدت هذا الرجل يضرب الغلام فقال القاضى وما السبب فقال الشرطى الانه يقول للناس أن اللبن مغشوش
نظر القاضى الى الغلام وسأله كيف عرفت أن اللبن مغشوش يابنى فقال الغلام وهل ستصدقنى يا مولاى قال القاضى أنا هنا الأسمع وأحكم تكلم والا تخف
قال الغلام هذا هو ثانى يوم لى فى بيع اللبن وقد رأيت صاحب اللبن وهو يخلطه بالماء فسألته لماذا يفعل هذا فقال لى الا شأن لك بعملى هذه بضاعتى وأنا المسئول عنها قلت له سأخبر الناس أن اللبن مغشوش لكنه يا مولا ى يصدقنى وسخر منى وقال قل ما تريد فلن يصدق أحد ما تقوله فأنا بائع اللبن الوحيد فى هذه القريه وأهلها يتعاملون معي منذ سنوات ويثقون فى وفى أمانتى
أمسك القاضى بكوب اللبن وشرب منه وعرف أنه مخلوط بالماء فواجه صاحب اللبن فاعترف بذنبه فأمر القاضى بحبس صاحب اللبن ثلاث سنوات أما الغلام فقد ألحقه فى خدمته جزاء لأ مانته وصدقه وقال القاضى من غشنا فليس منا .
لمزيد من القصص:
قصة الحمار المتمرد
قصة البجعة والقمر
قصة الارنب القوى
قصة الديك والثعلب
قصة الاسد والفأر