علاج القلق |
الحياة مليئة بالضغوطات، والتحديات، والمشاكل التي يتعرض لها الشخص في حياته كل يوم، وتتطلب الكثير
من المواقف ردود أفعال سريعة، وشخصية حكيمة ودقيقه، تتخذ القرارات بهدوء ورويّة، ودون أي تسرّع وانفعال، خيبة الأمل فى بعض الامور، أو فقد يصاب الإنسان بالفشل، أو قد يتعرّض للاستفزاز،
وهذه مواقف كلّها قد تُخرج الشخص عن شعوره، وتجعل صوته مرتفعاً، وأعصابه متوترة، لكن رغم كل شيء، يجب المحافظة على الهدوء، والشخصية الهادئة؛ لأن الشخصية الانفعالية، التي تتصف بالعصبية، تترك أثراً سلبياً فيمن حولها، وتصبح شخصية منفّرة، لذلك يجب أن يحاول الإنسان قدر الإمكان، التصرّف بهدوء وسكينة، فى كل الامور التى يتعرض لها وأن يكون شخصاً هادئاً.
كيف يتحول الانسان الى شخصاً هادئاً
عدم التركيز على التفاصيل المزعجة والصغيرة، التي تسبب القلق والتوتر والعصبيه، والابتعاد عن تضخيم الأمور أكبر من حجمها الحقيقى؛ لأن هذه التصرفات، تستهلك طاقة الهدوء الداخلية، وتستنزف الأعصاب، وتجعل الشخص انفعالياً ويصاب بتوتر.
تقبّل العيوب الشخصية، وتقبل عيوب الآخرين، لأن الرضى والقناعة، تجعلان الشخص هادئ ويشعر بالسكينة والرضى الداخلي، ومحاولات الوصول للكمال المطلق هي محاولا فاشلة، لأن الكمال لله وحده، وهذه المحاولات تشعل حرباً داخلية في النفس، وتزعزع السكينة الداخلية تستهلك طاقة الهدوء الداخلية للانسان، كما أن التركيز على الثغرات في الشخصية، تبعد الشخص عن اهدافهالاساسيه.
التفكير بمنطقية، والابتعاد عن الخيال الواهم، والواقعية المريضة؛ لأنّ التعمق في الخيال كثيراً يرهق النفس، ويجعلها تفقد السيطرة على الأعصاب، والتفكير بالواقع ومشكلاته يجعل الشخص يشعر بالسوء والتوتر وفقدان الهدوء.
كتابة الأشياء التى تسبب لك الازعاج على ورقة، ثم تمزيقها أو حرقها، وتعد هذه الطريقة، من أهمّ طرق التخلّص من العصبية والتوتر والقلق، والتمتع بالهدوء والسكينة؛ لأنّ البوح بالمشاكل وكتابتها، يساعد على الشفاء من القلق، ويمنحنا الكثير من الافكار لحل المشاكل.
الصبر والإرادة؛ لأنّ الإرادة الداخلية، هي أكبر دافع للإنسان ليصل إلى ما يريد، ومن أراد أن يكون شخصاً هادئاً متحكماً في أعصابه، فما عليه إلا أن يصمم على هذا، ويتحلى بالصبر، ليصل إلى الصورة التي يريدها من الهدوء والسكينة والركازة.
عدم التفكير كثيراً في الماضي، وعدم توقع الكثير وبناء الآمال الكثيرة على المستقبل، وإنّما التركيز على الحاضر بكلّ ما فيه، وعدم تحميل النفس أعباء فوق طاقتها، لأن التفكير في الماضي يولد الإحباط واليأس، والتفكير في المستقبل كثيراً يولد القلق.